Skip to main content

تحديات الأمن العالمي والتعاون العابر للحدود في صدارة أعمال اليوم الثاني من القمة الشرطية العالمية 2025

  • Press Releases
14 May 2025

دبي، الإمارات العربية المتحدة – 14 مايو 2025 –: شهد اليوم الثاني من القمة الشرطية العالمية 2025 تجمعًا رفيع المستوى لقادة أجهزة إنفاذ القانون وخبراء الأمن من مختلف أنحاء العالم لمواجهة أبرز التهديدات الأمنية العابرة للحدود في العصر الحالي، من تهريب المخدرات والجرائم السيبرانية إلى التحديات الناشئة في أمن الطيران وحماية الحدود.

استهلت الجلسات بجلسة عامة صباحية مؤثرة بعنوان “استشراف العقد المقبل من إنفاذ القانون”، حيث تناول المفوض العام غرانت ستيفنز من شرطة جنوب أستراليا ضرورة تبني استراتيجيات مرنة لمواجهة تحديات متسارعة مثل تغيّر المناخ والهجرة والتحولات التكنولوجية المتسارعة. وقال:
“التعاون الفعّال بين وكالات إنفاذ القانون هو أملنا الوحيد لتحقيق نتائج ملموسة. فالاتجار بالبشر، والاحتيال، ومكافحة الإرهاب، والجريمة المنظمة، تمثل جميعها فرصًا للتعاون. تبادل المعلومات الاستخبارية أمر جوهري – لا يمكننا تحمّل تكاليف الأخطاء الاستثمارية الباهظة.”

كما سلطت جلسات اليوم الضوء على المسؤولية المشتركة للجهات الدولية في مكافحة المخدرات. وفي فقرة افتتحتها مادة وثائقية قصيرة عن جهود مكافحة المخدرات، شدد العميد خالد بن مويزه، نائب القائد العام، على أهمية الدمج بين العمل الميداني والنظريات العلمية في الحرب العالمية ضد المخدرات.
بدورها، قدّمت أنجيلا مي من مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة (UNODC) بيانات عالمية مقلقة، مشيرة إلى الارتفاع الحاد في إنتاج واستخدام المخدرات الاصطناعية، وظهور مسارات تهريب جديدة، والحاجة الملحّة لتجاوز الاستراتيجيات التقليدية وردود الفعل الآنية. وقالت:
“الاتجار بالمخدرات قضية عالمية – ولا يمكن لأي دولة مواجهتها بمفردها.”

وفي جلسة متخصصة حول مكافحة الإرهاب والتهديدات الناشئة في أمن الطيران، استعرض المفوض بيتر نيلسون من منظمة Airpol التهديدات المتزايدة التي تطال منظومة الطيران، بما في ذلك التهديدات الداخلية، توغل الطائرات المسيرة، التخريب، ونقاط الضعف السيبرانية. ودعا إلى نهج موحّد لتعزيز أمن الطيران السيبراني، مؤكدًا: “نحن نؤمن بأهمية بناء مجتمع قوي وقادر على الصمود. ومع وجود أكثر من 400 مطار تجاري في أوروبا، فإن التعاون ليس خياراً بل ضرورة.”

ومنسجماً مع شعار “عام المجتمع” الذي أعلنته دولة الإمارات للعام 2025، أكد سعادة الدكتور محمد حمد الكويتي، رئيس مجلس الأمن السيبراني في دولة الإمارات، على الجهود الوطنية لرفع مستوى الوعي وبناء المهارات السيبرانية من خلال مبادرات مثل “نبض السيبرانية”، مشيراً إلى أن:
“العنصر البشري يظل الأولوية القصوى. نحن ملتزمون بتمكين الأفراد من خلال تطوير المهارات وإعادة التأهيل المهني، لا سيما بين الكفاءات التقنية والشباب.”

ومع تزايد اعتماد وكالات الشرطة العالمية على أدوات الذكاء الاصطناعي والتصدي للتهديدات الهجينة، أكد اليوم الثاني من القمة أهمية وضع بروتوكولات واضحة، وتعزيز الثقة بين السلطات القضائية، والاستثمار في الكفاءات المستقبلية لضمان أمن المجتمعات في عالم سريع التغير.

وتقام القمة الشرطية العالمية 2025 تحت رعاية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، وتنظمها القيادة العامة لشرطة دبي بالشراكة مع شركة دي اكس بي لايف، وتستمر حتى 15 مايو. وتضم القمة أكثر من 300 متحدث من اكثر من 110 دول، وتستعرض أحدث الحلول الأمنية عبر 12 محورًا متخصصًا، تشمل مكافحة المخدرات، وأمن الطيران، والذكاء الاصطناعي في العمل الشرطي، والجرائم السيبرانية، وأمن الحدود.

لمزيد من المعلومات، يرجى زيارة

www.worldpolicesummit.com

انتهى

You may like these