Skip to main content

“عصف ذهني” يناقش التحديات والمخاطر المستقبلية والمبادرات لتطوير العمل الأمني

  • Press Releases
16 March 2022
Media Image 16 3 22 5 1

شهد الفريق طارق بن حسن الحسن، رئيس الأمن العام في وزارة الداخلية بمملكة البحرين، ومعالي الفريق ضاحي خلفان تميم نائب رئيس الشرطة والأمن العام في دبي، جلسة العصف الذهني الدولية، التي نظمتها شرطة دبي يوم أمس الثلاثاء، على هامش القمة العالمية الشرطية في جناح الإمارات بإكسبو دبي ٢٠٢٠، بعنوان “إعادة تعريف العمل الشرطي وإنفاذ القانون من أجل عالم أكثر أمنا وأمانا “، وقادة المؤسسات الشرطية وخبراء مؤسسات إنفاذ القانون والمتخصصين في المجال الأمني، والذين التقوا للمناقشة وطرح الرؤى والأفكار حول أهم التحديات المخاطر والاتجاهات الحالية المستقبلية، وأبرز الحلول والمبادرات التطويرية التي سوف تكون رافداً لتطوير العمل الأمني في المستقبل.

وركزت الجلسة على أربعة محاور، تمثلت في أمن الطرق، وشرطة المستقبل والجريمة الالكترونية، والشرطة المجتمعية والجريمة السياحية، إضافة إلى المرونة في الأجهزة الشرطية .

وتناول محور “شرطة المستقبل و الجريمة الالكترونية” التحولات الجذرية التي شهدها العالم خلال السنوات العشرين الماضية، التي أثرت بصورة جذرية على المؤسسات الشرطية ومؤسسات إنفاذ القانون في جميــع أنحاء العالم، كما أثرت على مجتمعاتنا بصورة مباشرة بسبب التحولات الديموغرافية الجديدة، وتوفر التقنيات منخفضة التكاليف، والتي دخلت السوق وحيز التأثير بسرعة كبيرة.

وأكد المشاركون في العصف الذهني، أنه مع تسارع وتيرة هذا الاضطراب ظهرت أنواع جديدة من التهديدات والجرائم، الأمر الذي شكل تحديا واضحا في الحفاظ على سلامة المجتمع وأمنه، وأن الأجهزة الشرطية فـي العالم أجمع، عليها المطالبة بتبنـي أسلوب آخـر فـي التفكيـر واعادة هندسـة عملياتهـا، وبنـاء قدرات جديدة تكون قادرة على إحداث تحولات جذرية إيجابية فـي مستقبل المؤسسات الشرطية وفقاً لأهم معايير الرشاقة والمرونة المؤسسية، وذلك  لتعزيز أمن وسلامة المجتمع، بالإضافة إلى ما أحدثته الأنظمة التكنولوجيــة الحديثــة والشــبكات المتطــورة والأدوات الرقميــة اللامحــدودة، مثــل (البلــوك شــين)، وغيرها، من قدرة على إحداث أضرار من أي مكان في العالم. لـذا يمكـن لمجرمـي الإنترنـت تنفيـذ مجموعـة مـن الهجمـات التي تستهدف من خلالها زعزعة أمن الدول المختلفة ومؤسساتها، إلى جانب التأثير على البنى التحتية الحيوية وشـبكات النقـل والعمليـات المختلفـة التي تتصل بالانترنت.

وأشار المشاركون في محور “أمن الطرق”، إلى أن العقــود القليلــة القادمــة شهدت تحولاً جذرياً في طريقــة انتقالنــا مــن مكــان لآخــر، وســتطرأ تغيــرات جذريــة على الصناعة في قطاع النقل بأسره، بحيث سيصبح أكثر استقلالية وترابطاً وتشاركية، وسـيكون ظهـور تكنولوجيـا السـيارات ذاتيـة القيـادة وتكنولوجيـا الطاقـة الكهربائيـة لاعبـاً رئيسـاً ومحركـاً أساسـياً لهـذا التحول الكبير.

وناقش هـذا المحـور أبـرز التحـديات والمخـاطر، وكـذلك الفـرص فـي مجـال السـلامة المروريـة وأمـن الطـرق، وذلـك بهدف الحد من الحوادث والوفيات والإصابات.

ولفت المشاركون في محور “المرونة في أجهزة الشرطة” إلى أن تطور المخاطر والتحديات العالمية سواء تلك التي من صنع الإنسان أو تلك التي نجمت عن التداعيات البيئية سيحدث بشكل سريع ومتواصل، وسوف تواجه المجتمعات المختلفة في العالم بعد أن شهدت قروناً من التطور والازدهار، عددا من  التحديات المفصلية الجديدة التي فرضت نفسها على المجتمع العالمي، مطالبين بضرورة التكيف مع اشتراطاتها والإسراع في إيجاد الحلول الفاعلة للتصدي لها. كما يواجه العالم جملة من التحديات سواء البيئية والاقتصادية والاجتماعية والصحية .. الخ، والتي تستلزم جاهزية الأجهزة الشرطية مع شركائها الاستراتيجيين للوقوف على تداعيات تلك الأزمات من خلال 3 محاور أساسية، وهي الجهوزية والاستعداد، والاستجابة، ومرحلة التعافي، سعيا لتحقيق الأمن والازدهار، هذا إلى جانب ضرورة الإسراع في التكاتف، وبناء الآليات المرنة للمجابهة وبناء الأطر التنموية المختلفة، وتعزيز منظومة الأمن الشامل، لحماية الأمن والسلم الوطني والعالمي.

وأما محور “شرطة المجتمعية والجريمة السياحية”، فشدد المشاركون فيه على أهمية  الشرطة المجتمعية، لمهامها الفعالة في مسـاعدة المؤسسـات الشـرطية فـي العـالم على بنـاء روابـط قويـة مع المجتمعات التي تخدمها.

وأضاف المشاركون أن الهدف الرئيسي من تأسيس الشرطة المجتمعية هو بناء الشـراكات الفاعلـة مـع أعضـاء المجتمـع، بما يسهم فـي حمايـة هذا المجتمع، والاستفادة مـن القـدرات الوطنيـة المختلفـة لبسـط الأمـن، والتصـدي لتحـديات السـلامة العامـة بصـورة استباقية، لافتين إلى أن أعمال الشرطة المجتمعية تتضمن عددا من المهمات الأمنية، منهـا مـا يتعلـق بالتواصـل مـع المـدارس والطلبة والمحيط البيئي والسياح ، والهدف من التواجد الأمني ونشر القـوة الناعمـة هـو تعزيـز الشـعور المجتمعي بالأمان.

وبين المشاركون أنه مع عودة الحياة إلـى طبيعتهـا وعـودة العـالم للانفتـاح مجـددا، سيصـبح السـفر الـدولي مـرة أخـرى، أولويـة للأشـخاص الــذين يعملــون على توســيع آفــاق أعمــالهم، وفــتح أســواق جديــدة لخدماتهم ومنتجاتهم. بالإضافة لشريحة السياح الباحثين عن الراحة والاستجمام التي يحتاجون إليها.

وأكد العميد الدكتور صالح الحمراني نائب مدير الإدارة العامة للتميز والريادة في شرطة دبي، رئيس لجنة تنظيم جلسة العصف الذهني الدولية، أن أهمية جلسة العصف الذهني تكمن في اجتماع قادة المؤسسات الشرطية وخبراء مؤسسات إنفاذ القانون والمتخصصين في المجال الأمني، بهدف مناقشة أبرز التحديات والمخاطر  والاتجاهات الحالية المستقبلية، منوها بأن المحاور الأربعة للجسلة تهدف إلى الخروج بمجموعة من التوصيات، والتي سيتم جدولتها وبحث إمكانية تطبيقها على أرض الواقع، بما يعزز تحقيق أهداف الجلسة في إعادة تعريف العمل الشرطي وإنفاذ القانون من أجل تعزيز الأمن والأمان.

((أخبار شرطة دبي))

مع الخبر صور