Copyright © 2021-2025 World Police Summit. All Rights Reserved. Visitor Count: N/A
اختتمت اليوم فعاليات أعمال البرنامج العالمي للقيادات الشرطية الشابة للإنتربول في نسخته الثانية، ضمن برامج القمة العالمية الشرطية، المقامة تحت رعاية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، في مركز دبي للمعارض بإكسبو 2020 دبي.
وكان سعادة اللواء أحمد ناصر الريسي، رئيس المنظمة الدولية للشرطة الدولية الانتربول قد افتتح البرنامج الذي يهدف إلى تأهيل القيادات الشابة في مجال التعاون الشرطي العالمي، وتعريفهم بمدى أهمية التعاون الدولي، حيث يتيح البرنامج للشباب التعرف على زملائهم من ٣١دولة في العالم من العاملين في هذا المجال، وهو ما يعزز التواصل بينهم، ويساعدهم على الاطلاع على أفضل الممارسات والتجارب مع الخبراء والأكاديميين المتخصصين.
شهد البرنامج حضور شخصيات شرطية مهمة، منها الأمين العالم لمجلس وزراء الداخلية العرب معالي الدكتور محمد بن علي كومان، والفريق طارق بن حسن الحسن، رئيس الأمن العام بوزارة الداخلية بمملكة البحرين، وسعادة اللواء خبير خليل إبراهيم المنصوري مساعد القائد العام لشرطة دبي لشؤون البحث الجنائي، واللواء أحمد ثاني بن غليطة، مدير مركز شرطة الرفاعة، والعميد جمال سالم الجلاف مدير الإدارة العامة للتحريات والمباحث الجنائية بشرطة دبي.
وقال سعادة اللواء أحمد ناصر الريسي، رئيس المنظمة الدولية للشرطة الدولية الانتربول، في كلمته الموجهة للمشاركين: إن البرنامج العالمي للقيادات الشرطية الشابة للإنتربول، يأتي إيمانًا من المنظمة الدولية للشرطة الجنائية بأهمية التواصل بين أجهزة الشرطة في جميع الدول الأعضاء، لجعل العالم أكثر أمنًا، من خلال تبادل الخبرات والتجارب والممارسات في مكافحة الجريمة بكل أشكالها، ومتغيراتها ومستقبلها، فالجريمة اليوم باتت تتخذ شكلاً دولياً، نظراً للتطور السريع الذي شهدته المجتمعات والدول في جانب الاتصال والتواصل وسرعة التنقل وتعدد وتنوع جوانب الجريمة، ما يستدعي رفع مستوى التنسيق والاتصال الناجع لتعزيز الأمن والأمان في كل المجتمعات.
وتابع اللواء الريسي: إن الانتربول منظمة عالمية أوجدت مساحة مهمة للقيادة الشرطية العالمية الشابة، لمعرفة مستقبل الجريمة وارتباطاتها القانونية، والآثار المترتبة على ذلك، ومحاولة تصور كل هذه الأنشطة المتعلقة بالجريمة ونقاط الاتصال والترابط فيما بينها، لمنعها والحد منها، من خلال التعارف والتواصل الدولي بين الأجهزة الشرطية وقادتها وخبرائها المخضرمين، لتحسين تقديم الأفكار والتعلم التخصصي الناجع، ولفهم وإدراك طرق جمع المعلومات وتحليلها، وصناعة الحلول المناسبة والاستماع للقصص والأحداث والتجارب الشخصية بين المشاركين في البرنامج، لما لها من أثرٍ بالغ في إثراء المعرفة الشرطية.
وأكد اللواء الريسي، أن انعقاد النسخة الثانية من البرنامج العالمي للقيادات الشرطية الشابة للإنتربول، هو أحد أوجه التعاون المثمر بين المنظمة وشرطة دبي، حيث سيتيح البرنامج الذي يشارك فيه شباب من ٣١ دولة حول العالم رفع مستوى التعاون، وتطوير مهارات الشباب، وسيتعرفون من الخبراء في البرنامج على محاور عديدة متعلقة في الاتصال الدولي ومرونة المدن والتعامل مع الأزمات، وكذلك سيساهم البرنامج بخلق علاقات تواصل وصداقة بين المشاركين، ليدعم بذلك مبدأنا القائم على فكرة التعاون والاتصال الشرطي الدولي الدائم.
من جانبه قال العميد جمال سالم الجلاف: شهد العالم في الفترات الماضية عدد من التحديات الهامة والمحورية في عصرنا الحديث، منها ما كان متعلق بالصحة العامة، ومنها ما كان له ارتباطات سياسية واقتصادية وأمنية، ولازالت هذه التحديات مستمرة ولو تغيرت صورها وأشكالها.
وتابع العميد الجلاف: إن هذه التحديات بطبيعة الحال لها أثرها ونتائجها على المجتمعات في مختلف دول العالم، وخلقت في المقابل تحديات جديدة للأجهزة الشرطية والأمنية، التي تهدف في المقام الأول إلى تعزيز الأمن والشعور بالأمان للمجتمع وتقديم خدمات أمنية عالية المستوى، وإن حديثنا عن هذه التحديات يقودنا إلى نقطة مهمة، وهي دور القيادات الشرطية الشابة، وأثرها في مسيرة تنمية الأوطان ورقيها، والتي لا تتأتى إلا بوجود الأمن والأمان، فهو الركيزة الأساسية لأي تطور حضاري ونهضوي وبناء وتقدم للبشرية.
وأضاف العميد الجلاف، أن نهج القيادة العامة لشرطة دبي مبني على الاستثمار الأمثل للإمكانيات بمختلف أنواعها، لإعداد قيادات شرطية شابة قادرة ومتمكنة على قيادة المشهد الأمني، وتدفع بالعمل الشرطي إلى الأفضل، ويأتي التعاون مع منظمة الشرطة الجنائية الانتربول لإقامة وعقد هذا البرنامج كأحد الاهتمامات لدينا ووجه من أوجه التعاون المميز، والذي من شأنه أن يجمع تجارب تعليمية نوعية، وبرامج تأهيلية متخصصة وأكاديمية وفق أرقى المعايير.
وأكد العميد الجلاف أن توفير كافة أوجه الدعم لتمكين القيادات الشرطية من استثمار مهاراتهم وإمكانياتهم وطاقاتهم الكبيرة وقدراتهم المتعددة تأتي في مقدمة أولويات القيادة، إيمانًا منها بأهمية الاستمرار في التعلم والتزود بالمعارف والممارسات والاطلاع على التجارب والخبرات ومشاركة المعلومة، لتطوير المهارات والقدرات وصقلها بما يسهم في تأهيلهم في حياتهم العملية وحصولهم على أدوارهم المناسبة في مسيرة العمل.
((أخبار شرطة دبي))
مع الخبر صورة