حلول غير مألوفة لتحدّيات معروفة: القمة العالمية الشرَطية تعرض أحدث التطوّرات في مكافحة المخدرات والبحث الجنائي

تتواصل أعمال القمة العالمية الشرَطية، المقامة تحت رعاية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، في مركز دبي للمعارض بموقع إقامة إكسبو 2020 دبي، حيث دعا مسؤولون وخبراء مشاركون في فعاليات اليوم الثالث من القمة العالمية الشرَطية في دورتها الافتتاحية، جهات إنفاذ القانون حول العالم إلى الحرص على مواكبة أحدث التطورات والابتكارات للتخفيف من وطأة التحدّيات الناشئة في مجال مكافحة المخدرات والبحث الجنائي والمجالات ذات الصلة، لا سيما في ضوء تقدّم التقنيات الرقمية. جاء ذلك في اليوم الأول لمؤتمر مكافحة المخدرات واليوم الثاني لمؤتمر علوم البحث الجنائي، المنعقدين على هامش القمّة.

وافتُتحت جلسات مؤتمر مكافحة المخدرات ضمن القمة العالمية الشرَطية بكلمات رئيسية ألقاها معالي الفريق ضاحي خلفان تميم، نائب رئيس الشرطة والأمن العام في دبي، رئيس مجلس مكافحة المخدرات، وخوسيه دي غراسيا روميرو مساعد المدير في المديرية الفرعية للشبكات الإجرامية لدى الإنتربول. وطرح المسؤولون أفكارهم وآراءهم أمام الحضور في شأن قضايا المخدرات الدولية، وخرائط الطريق التي تهدف للوصول إلى عالم خالٍ من المخدرات، وغيرها من الموضوعات.

من جانبه، قال سعادة خالد بن هلال المعمري، الأمين العام المساعد لمجلس وزراء الداخلية العرب من المملكة العربية السعودية، خلال مشاركته في جلسة قيادية ناقشت النهج التعاوني القائم على المعلومات الاستخباراتية بهدف السيطرة على الاتجار العالمي بالمخدرات، إن مجلس وزراء الداخلية العرب، أطلق الاستراتيجية العربية لمكافحة الاستخدام غير المشروع للمخدرات وآثارها في العام 1986، مشيرًا إلى أن تلك الاستراتيجية خضعت منذ ذلك الحين إلى عدد من المراجعات والإضافات. وأضاف: “يُعدّ قانون المخدرات العربي الموحّد من أكثر القوانين أهمية ووضوحًا، ويُعدّ دليلًا إرشاديًا لمساعدة الدول الأعضاء في تعديل قوانينها الخاصة وتنفيذها، كما أن لدى المجلس خطة استخباراتية بشأن مكافحة المخدرات تخضع للتجديد كل عام قبل توزيعها على الدول الأعضاء، وذلك في إطار تعزيز التعاون”.

وفي اليوم الثالث وقبل الأخير من القمة العالمية الشرَطية، أدار قادة من جهات مكافحة الجريمة العالمية، وضبّاط رفيعو المستوى من المكاتب الدولية لمكافحة المخدرات، جلسات نقاش استراتيجية تناولت مكافحة الاتجار بالمخدرات وآثار تعاطي المخدرات في جميع شرائح المجتمع. وشارك في تلك الجلسات خبراء في الكيمياء والسموم ممن يتمتعون بالخبرة في معالجة تعاطي المخدرات وإعادة التأهيل.

من ناحيته، أكّد سعادة الدكتور محمد الكويتي رئيس مجلس الأمن السيبراني لحكومة دولة الإمارات، إن التحوّل الرقمي “بدأ ليستمرّ”، لافتًا إلى أن الاعتماد على التقنيات سيزداد. وأوضح أن ذلك التحوّل يؤدي إلى زيادة تعرّض المنظومات الرقمية والبنى التحتية للمخاطر الرقمية، قائلًا إنه سيتعيّن على أصحاب المصلحة العمل بتعاون أوثق لمواجهة هذا التحدّي، وأضاف: “بالرغم من كل التقدّم التقني، لا يزال المكون البشري يحظى بأهمية قصوى حتى نتمكن من رفع قدراتنا التقنية وأوجه التآزر بين الإنسان والآلة. وينبغي أن يتمثل الهدف في دمج القدرات البشرية والتقنيات والسياسات والحوكمة في العمل نحو بناء تعاون أوثق بين القطاعين الخاص والحكومي”.

وقاد أكاديميون وضباط في اليوم الثاني من مؤتمر علوم البحث الجنائي جلسات نقاش وعروضًا تقديمية فنية حول مختلف جوانب علم الطب الشرعي، انصبّ تركيزها على موضوعات التحقيق في الحرائق والهندسة الجنائية والطب الشرعي، إضافة إلى الأدلة الإلكترونية والبحث الجنائي.

ويصاحب القمة العالمية الشرَطية، معرض يحفل بأحدث المنتجات والابتكارات من بعض أشهر العلامات التجارية في المنطقة والعالم.

وقال وليد يحيى المدير العام لدى “دل تكنولوجيز” في الإمارات، الراعي البرونزي للقمة العالمية الشرَطية، إن تبني الابتكارات المتقدمة في مجالات الحوسبة السحابية والبيانات الضخمة والذكاء الاصطناعي وتعلّم الآلات والأمن، يتيح لجهات إنفاذ القانون في البلاد تقديم خدمات عامة تتسم بالأمان والفاعلية. وأضاف: “تتمتع “دل تكنولوجيز” بتاريخ حافل في تمكين الحكومات من تركيز استثماراتها وجهودها على تشييد بنىً تحتية رقمية قوية، تساعد بدورها في تقديم خدمات فعالة للمجتمعات، ونعرض في القمة العالمية الشرَطية مجموعة من حلولنا الشاملة والتي تمكّن الجهات الحكومية من معالجة متطلباتها الاستراتيجية والتشغيلية، ففي نهاية المطاف تظلّ التقنية هي الأداة التي ستُحدث التقدّم في خدمات تلك الجهات وتسمح بتطوير مجتمع أكثر ذكاءً وأمنًا”.

وتُختتم يوم غد الخميس أعمال القمّة العالمية الشرَطية، التي تتضمن مؤتمرين آخرين يركزان على الابتكار الشرطي والمرونة إضافة إلى قدرات وحدات الكلاب البوليسية K9. وثمّة أيضًا ستّ مناطق مخصصة لعرض أحدث تقنيات الكشف عن الجريمة والوقاية منها، بالإضافة إلى أحدث المنتجات والخدمات، أمام صنّاع القرار والمؤثرين.

وتستضيف القمةَ العالمية الشرَطية شرطةُ دبي وتنظمها شركة “دي إم جي إيفينتس”. ويمكن زيارة الموقع www.worldpolicesummit.com للتسجيل لحضور القمة وللحصول على معلومات أوفى.

((أخبار شرطة دبي))

مع الخبر صور